fbpx

الزراعة بتقنية الاستنساخ

By فبراير 24, 2016زراعة الشعر

زراعة الشعر بطريقة الاستنساخ

تطل علينا يومياً الصحف والنشرات الطبية العالمية بأبحاث ودراسات جديدة لعلاج العديد من الأمراض، بينما يقف التطور العلمي والطبي موقف المشاهد، انتظاراً لبدء تطبيق العلاج الجديد، وانتظاراً لإجازته من اللجان العالمية ل زراعة الشعر بعد سنوات من بدء العلاج به.

وطوال تلك المدة يبقى المريض متلهفاً ومنتظراً وحالماً. وقد أطلت علينا الصحف الطبية فى منتصف هذا الشهر بدراسة أجراها بعض الأطباء الأمريكان والبريطانيين، تفيد بمحاولة البحث عن علاج لمرض الصلع عند الرجال والنساء، من خلال إستنساخ خلايا لبصيلات الشعر وزرعها فى فروة الرأس، وهو ما يعنى حلاً سحرياً لمرضى الصلع، وخاصة هؤلاء الذين فقدوا شعرهم بشكل كامل جراء خضوعهم لعلاجات معينة كالعلاج الكيميائي للأورام، والذى لا يصلح معه العلاج بأحدث الطرق المتاحة حالياً وهى “الخلايا الجذعية”.

فهل يتمكن العلم الحديث من تطبيق هذه الدراسة على أرض الواقع ؟!

نحن كينك لايك ل زراعة الشعر في تركيا نرى،  أن هذا العلاج مازال فى طور البحث، وبالتالى فهو يحتاج إلى سنوات من إجراء التجارب عليه وتحديد الحالات التى يصلح معها، ثم يدخل مرحلة الإيجاز، وهو الأمر الذى قد يستغرق عدة سنوات، وربما لا يمكن تطبيقه فى بعض الدول وخاصة تلك التى صدر بها قانوناً يحظر إستنساخ الخلايا بجميع أنواعها.

ومن المعروف أن الخلية الجذعية هى الخلية الأم لجميع خلايا الجسم، وقد توصلت الأبحاث الحديثة إلى أن أفضل المصادر التى يمكن الحصول منها على خلايا جذعية هى السائل الأمينوسى المحيط بالجنين حتى الشهر الرابع، وتعرف “بالخلايا البدائية” وبعد استخلاص تلك الخلايا يتم فصل مواد النمو منها، وهى المواد التى تساعد الخلايا الجذعية على التكاثر بمعدل قد يصل إلى 250 مرة، وتلك المواد هى التى يتم حقنها فى فروة الرأس لتعمل على تحفيز ونمو الخلايا الجذعية القديمة الموجودة بالجلد والتى قد تكون توقفت عن النمو مسببةً الصلع.

ولكن هذا العلاج لا يصلح لجميع حالات الصلع، فعلى سبيل المثال يحظر استخدامه لمرضى الأورام السرطانية حتى لو تم الانتهاء من علاج السرطان بشكل كامل، كما يحظر استخدامه لدى النساء اللاتى لديهن تاريخ وراثى لأورام الثدى، وذلك لأن مواد تحفير النمو التى تستخدم فى تحفيز الخلايا الجذعية يمكنها أن تنتقل إلى الدم ومنه إلى الخلايا السرطانية الكامنة أو القابلة للتحول، وهو ما يؤدى إلى تحفيزها أو نموها مرة أخرى، ولذا يجب على الطبيب سؤال المريض عن تاريخه المرضى قبل بداية هذا العلاج.

وربما يكون العلاج من خلال استنساخ الخلايا هو أفضل علاج لحالات الصلع الناتجة عن العلاج الكيميائى للأورام وفى حالة تطبيقه سيمثل طفرة حقيقة لعلاج تلك الحالات.

إنَّ الحديث عن أبحاث استنساخ خلايا بصيلات الشعر يعد نوعاً من الرفاهية بجانب الأبحاث الأخرى التى أجريت فى نفس الشأن، ولم تطبق إلى الآن، وهو ما يعنى أن بداية ذلك العلاج قد تتم بعد سنوات عديدة جداً، وإن كانت بالطبع ستمثل طفرة كبيرة فى علاج الصلع.

فهل يتم تطبيقه على أرض الواقع دون أي آثار جانبية ؟!!.

error: Content is protected !!
1
Need Help?
Support Stuff
Hello ! How can I help you ?